بحث في فقه السنة والويب

Thursday, June 16, 2016

الصّدقةُ على الحيوانِ

الصّدقةُ على الحيوانِ
1ـ روى البخاري، ومسلم، أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجل يمشي بطريق، اشتد عليه العطش، فوجد بئراً، فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا كلب يَلهَثُ الثرى؛ من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلبُ من العطش، مثلَ الذي كان قد بلغ مني. فنزل البئر، فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بِفِيه، حتى رَقِيَ(1) فسقى الكلبَ، فشكر اللّه له، فغفر له". قالوا: يا رسول اللّه، إن لنا في البهائم أجراً ؟ فقال: "في كل كبِدِ رَطبةٍ أجر"(2).
2ـ ورويا، أنه صلى الله عليه وسلم قال: "بينما كلب يُطِيفُ بِرَكيّةٍ، قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغيّ من بغايا بني إسرائيل، فنزعت مُوقها(3)، فاستقت له به، فسقتْه، فغُفرَ لها به"(4).





(1) "رقي": أي؛ صعد (2) البخاري: كتاب المساقاة، باب فضل سقي الماء (3 / 146، 147)، وكتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم (8 / 11)، وكتاب المظالم، باب الآبار على الطريق إذا لم يتأذى بها، ومسلم: كتاب السلام، باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها، برقم (153) (4 / 1761)، وأبو داود: كتاب الجهاد _ باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم، ما جاء في الطعام والشراب، برقـم (23) (2 / 929، 930)، وأحمد في "المسند" (2 / 375، 517).
(3) "الموق": أي؛ الخف.
(4) البخاري: كتاب الأنبياء - باب حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب... (4 / 211)، ومسلم: كتاب السلام - باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها، برقم (155) (4 / 1761)، وأحمد بمعناه (2 / 507)..

No comments:

Post a Comment

المواضيع الاكثر زيارة

Total Pageviews